ممو سوار (محمد زكي محمد) ولد عام 1971، ترعرع بشخصية وطنية في بيئة عائلية تعرفت على حزب العمال الكردستاني في الثمانينيات، وكان يعرف بأنه شخص خدم وناضل من أجل شعبه لسنوات عديدة قبل انضمامه إلى حزب العمال الكردستاني، وكان شاهداً على مجازر وقمع وظلم النظام السوري، وفي عام 1992، قرر الذهاب إلى الجبال الحرة وانطلق مع مجموعة من الرفاق، وفي نفس العام، وقبل أن يتمكن من الوصول إلى وجهته، استشهد في كمين نتيجة للسياسة التي ينتهجها الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية.
وتحدث والد الشهيد ممو سوار، سليمان محمد، عن ابنه وأبدى غضبه تجاه الحزب الديمقراطي الكردستاني، وطرح سليمان محمد هذا السؤال على الحزب الديمقراطي الكردستاني: "نحن نعلم أن الدولة التركية هي العدو، ولكن ماذا يحدث للحزب الديمقراطي الكردستاني؟ لقد تسببوا في استشهاد الكثير من مقاتلي الكريلا، هل لا يزال يسعون إلى التسبب في استشهادات أكثر؟
وقال سليمان محمد عن ابنه الشهيد ممو: "كانت والدته تأخذه إلى المدرسة، حيث أخبر معلموه والدته أنه كان طفلاً مثالياً وناجحاً للغاية، وكان يتعلم بسرعة، بحيث أزال كلمة صعب من حياته، لم يكن هناك شيء لا يستطيع التغلب عليه، تعرف على النضال من أجل الحرية الكردية في الصف التاسع، وبدأ العمل بنشاط عندما كان عمره 15 عاماً، وكان يفعل كل قاله الرفاق؛ لقد كان ملتزماً جداً، لقد جعل النضال من أجل شعبه وأرضه أسلوب حياة له، وكان سعيدا بهذا، وأصبح رفيقاً لرفاقه، لقد كان وطنياً وثورياً مخلصاً لأرضه، لقد أحب شعبه، وكان شخصاً فدائياً، ولم أره يسير في الطريق الخطأ ولو ليوم واحد، لقد كان باحثاً عن الحقيقة، كان يحب الحقيقة والجمال، وكان يولي اهتماماً كبيراً لرفاقه، لم يكن يعود إلى منزله لأسابيع، وينتقل من قرية إلى أخرى وينظم الشعب، لقد كان شخصاً متواضعاً، بمعنى آخر، كان يفهم لغة كل شخص، ويشعر بهم ويلمس قلوبهم.
"لقد انتفض على النظام السوري"
وعندما بلغ التاسعة عشرة من عمره، وصل بلاغ خدمته العسكرية، وكان عليه أن يذهب إلى الخدمة العسكرية للنظام؛ لكنه أصر على عدم الذهاب، لقد كان ابني شاهداً على اضطهاد النظام، ولهذا السبب كان غاضبا منهم، وقال: "لن أؤدي الخدمة العسكرية للنظام، ولن أخدمه"، لماذا يجب أن أخدم النظام السوري عندما يتوجب علي أن أخدم أرضي وشعبي؟، لقد انتفض حرفيا ضد النظام، ولم يتراجع يوما واحداً حتى أثناء ذهابه إلى الجبل؛ لقد عمل بنشاط ضد النظام، ذهب إلى الجبل مع مجموعة من رفاقه في عام 1992، وعندما وصلوا للتو إلى جبال الحرة، تعرضوا لكمين من قبل البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، واستشهد جميع مقاتلي تلك المجموعة.
"الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعاون مع الدولة التركية"
وذكر سليمان أحمد أن عمره الآن يبلغ 87 عاماً، ومنذ أن فتح عينيه على العالم ولم تنتهي خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني وقال: "عائلة بارزاني لم تقف إلى جانب الشعب الكردي ولو ليوم واحد، عائلة بارزاني خائنة؛ وأصبح صديقا للدولة التركية، ويتسبب في استشهاد مقاتلي الكريلا، نعلم أن الدولة التركية عدو، لكن ماذا يحدث للحزب الديمقراطي الكردستاني؟ لقد تسببوا في استشهاد الكثير من مقاتلي الكريلا، هل لا يزال يسعون إلى التسبب في استشهادات أكثر؟ هل الحزب الديمقراطي الكردستاني هو عدو الشعب الكردي، ويمهد الطريق للدولة التركية، وفوق كل ذلك، يشارك في الحرب ضد الكريلا؟ فمن الواضح أن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو أيضاً عدو الشعب الكردي، الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي له يد في استشهاد ابني، هو عدوي أيضاً، في رأي لا يوجد فرق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، إن حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي الذين يسيرون مع حزب العمال الكردستاني يسيرون على الطريق الصحيح؛ إنهم أناس حقيقيون، نحن أناس متعاطفون جداً لدرجة أننا لا نستطيع أن نؤذي نملة، نحن الذين نناضل من أجل الحصول على حقوقنا، وجنوب كردستان ليس ملكاً للبارزانيين، بل أرض الشعب الكردي بأكمله، الشعب الكردي على حق، والنضال من أجل الحرية الكردي هو الذي سينتصر".